في لعبة طائفية اكثر مما هي سياسية وللحيلولة دون الاعلان عن اندماج الائتلافين الوطني ودولة القانون ، وبلعبة ممكن وصفها بكل الاوصاف ، الا وصفها بطابع الخضوع لشرائط العملية الديمقراطية ، سارعت القائمة "العراقية" الى اعلان بإن الخيارات ستبقى مفتوحة أمام قائمتها في حال تم الإعلان عن التحالف بين ائتلافي"دولة القانون" و"الوطني العراقي" ، وهددت القائمة العراقية بان من بين تلك الخيارات الإنسحاب من العملية السياسية أو تشكيل كتلة معارضة داخل قبة البرلمان.
وذهبت المتحدثة باسم "العراقية" ميسون الدملوجي مدى ابعد حيث وصفت اي اعلان عن اندماج الائتلافين الوطني ودولة القانون بانه " اصطفاف وعودة للطائفية !!
كما صرحت ايضا لراديو سوا الامريكي ، إن هذا التحالف يمثل "عودة إلى المربع الطائفي الأول"، وان من شأنه أن يهدر تضحيات الناخبين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع متحدين جميع الظروف، مجددة تمسك قائمتها بتشكيل الحكومة المقبلة كونها حازت على غالبية مقاعد مجلس النواب في الانتخابات الأخيرة .
واستغرب اعضاء في دولة القانون وفي الائتلاف الوطني هذه التصريحات ، واعتبرته محاولة ابتزاز رخيص من كتلة رضيت باللعبة الديمقراطية !! فلماذ عندما يمارس الاخرون حقهم في اللعبة الديمقراطية ويعلنون عن اندماجهم يسارعون الى وصف هذا الاندماج بالعودة الى " مربع الطائفية " .
واستغرب القيادي في دولة القانون علي الاديب هذه التصريحات لممثلي القائمة العراقية ووصفه بانه موقف لايتناسب ومفهوم الديمقراطية .
والجدير بالذكر ان القائمة العراقية حازت على 91 مقعدا باصطفاف طائفي واضح مدعوما بمنظومة حزب البعث الدعائية والسياسية ، ولكن ميسون الدملوجي وغيرها في القائمة يتناسون متعمدين التوجه الطائفي لهم والذي حشد الاصوات لتحصد القائمة العراقية على 91 مقعدا واغلبها من صلاح الدين ونينوى وديالى والانبار .!!
وكشفت مصادر مطلعة مقربة من الائتلاف الوطني لشبكة نهرين نت " ان الاتصالات اليومية والمستمرة بين قياديين في القائمة العراقية والسفارة الامريكية وبخاصة مع السفير كريستوفر هيل يشكل ماكنة التصعيد المستمر في موقف القائمة العراقية ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار في العراق ، خاصة وان رئيس القائمة قد هدد اكثر من مرة بان حمامات من الدم سيشهدها العراق اذا تم ترشيح فلان – اي المالكي - او تم اقصاء القائمة العراقية ، وهذا التصريح يعني امرا واحدا لاغير ، بان اية كتلة برلمانية ستتشكل ومهما كانت قوتها لابد ان تشرك القائمة العراقية في الحكومة معها شاءت ام ابت، وهذا بعبارة وضحة كما يراه المراقبون هو ابتزاز اكثر مما هو ممارسة لعملية ديمقراطية "
والجدير ذكره ان القائمة العراقية تحظى بدعم قوي من السفارتين الامريكية والبريطانية ، وتتم بينهما لقاءات مستمرة حسب تصريحات القياديين فيها ،كما ان القائمة تحظى بدعم من الامارات ومن السعودية وبشكل قوي ، بشكل اكدت المعارضة السعودية ان الملك عبد الله ابلغ اياد علاوي ان السعودية تقف وبقوة الى جانب مشروعه السياسي في العراقوتدعمه بكل الامكانات المادية والسايسية وبخاصة مواجهة الائتلافات والقوى الشيعية .
المصدر : نهرين نت
موضوعات لها صلة :
الملك عبد الله لاياد علاوي : لااريد شيعة تحكم في العراق ودبروا انقلابا اذا فشلتم في الانتخابات
http://www.nahrainnet.net/news/52/ARTICLE/14852/2010-02-28.html
