اليك ِ
أدون حبا غزير،
اليك ِ،
أنثر عبقا ً غرير،
وأقلب صفحات
الذكريات،
وأشطح بألحان
الكلمات،
وأكتب لعيونك ِ
يا كفر قاسم،
هذي النسمات...
أكتب أني بك
أسير،
على ضفاف العالم،
أكتب قصتي وبلد
الشهداء،
تماثيل الخيلاء،
قصتي والكلمات،
التي انثرها والعبرات،
التي تهف عليك ِ
أنا لك ِ
أنا اليك ِ
تذكرني شوارعها وأروقتها، تذكرني الأماكن واللحظات على أرض بلد الشهداء...
مشيت ُ برفقة ِ العبير ِ ، مشيت ُ أنا والأثير المتصاعد في أريج كفر قاسم الذي يلتهب ُ بقطرات الرذاذ رائحة القهوة ِ الندية ... التي تجسد اغتراب الأماكن فيها ...
صمت ٌ داكن في أزقتها يحكي قصص الفلاحين القدامى وسنابل القمح ِ في كامل مشمشها ، وشطحات السفح بين العشاق على ارض بلد الشهداء...
ألحانها غريبة، دقاتها بسيطة ينبض فيها الحب وتترنم على أرضها موسيقى البساطة ، تغردُ بها ألوان الحساسين، فينسم البحر من على الساحل اليها بقصص المناضل القديم..
هناك َ في بلد الشهداء ، مشيت ُ ومعي قلمي وأحاسيس ُ العظمة لأن الطيبين فيها يعبرون معي في معابر الكلمات الشاردة...
الناس ُ فيها يحبونك ملء الحب يعشقونك كهيام العشق ِ يجعلونك ملكا ً ، اميرا ً نرجسيا ً ...
فهم مثل الأنغام ِ ، هم مثل الأنسام ِ التي تداعب مسامات الوجه ِ فتعتريه النشوة بعندلات لم يعهدها من قبل،
قصة الصمود على أرض الشهداء تجسدت في تسعة واربعين ، قصة الشموخ في دوار الشهداء ، والساعة الصامدة في وسط المدينة..
حكاية الاسلام الذي تفتح هناك في عهد الصابرين ، في عهد الحالمين المتفرد بالوحدانية المترقرق بالنرجسية وجمال شوارعها الهادئة وأناس يجلسون على محطات المفارق ينتظرون اخر التطورات الكروية،
أبتسامة ُ طفلة في بلد الشهداء تشعل قناديل المحبة ، كلمة امراءة للعالم تعلمك الادب ، وأحد الكبار ِ ينصحك بحكم الذهب ...
قصتي ،
والبلد ُ العتيق ،
قصتي ،
والكلمات على بساط
الشهداء،
على ضفاف كفر قاسم
حكاية غريبة،
تدون أحلامي الطفويلة،
وقصائدي الحزينة..
أنا واليل ُ والكلمات ُ نحلق عاليا ً لنطرق نوافذ قلوبكم (اهلنا في كفر قاسم) وندخل دون استئذان...