مقال ( كنا نعمل كخلية نحل لا تكل ولا تمل ) أ. عثمان شحادة

خلال الأشهر القليلة الماضية قمت بالمشاركة في وضع النواةالاولى لولادة مركز رافات الشبابي وهي بحد ذاتها تجربة أعشقها بكل تأكيد ليس لشيء الا لانها كانت بمثابة نوع من الانتفاض من بين الركام فهذه التجربة عكست إرادة قوية لمن مثَّل هذه الفكرة وأصبحنا نمثل فريقا لصناعة البناء والتطوير في القرية الجميلة كل ذلك بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية . و الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار المحلي و تأسيس حركة شبابية تعرف مالها وما عليها وذلك انطلاقا من عدة نقط أهمها أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع كما أن طموح ورغبة الشباب في التطوير والبناء بالإضافة لغياب قيادات شبابية في مراكز اتخاذ القرار محليا ووطنيا . وقد شارك في هذه الفكرة العديد من شباب هذه القرية منهم الأستاذ مأمون شحادة وماجد عياش وضياء عياش وأسامة شحادة ورامي عياش وعطا الله شحادة ومنير ازريق وقصي جودة بالإضافة إلى مجموعة من الكفاءات العلمية

وكانت هذه التجربة الاولى لي من حيث المشاركة في المؤسسات الاهلية والمجتمعية على الرغم من أنني بعيد كل البعد في تخصصي العلمي عن هذه المؤسسات ولكن وجد لدي دافع كبير في تطوير حركة شبابية تعاني من الترهل والضعف ما قد أوصلها إلى فراش الموت فعملنا يدا بيد وساعدا بساعد وتجمعت الافكار والآراء فقمنا بإخراج حلم إلى حيز الوجود وتحول الخيال الى حقيقة هذه لمحة بسيطة عن فكرة خطرت وتم تجسيدها على أرض الواقع .
هناك الكثير من المصاعب واجهتنا في تنفيذ هذه الفكرة
ولعل اهمها عدم قدرة الشباب في كثير من الأحيان على استيعاب مبدأ التعبير عن الأراء ، ووجود نوع من العصبية العائلية لدى البعض الآخر ، متجاهلين أن يدا واحدة لا تصفق ، فبدأت الافكار تنطلق وتسيل كما المطر ، وكل واحد منا يسأل ويجيب ونقاطع بعضنا احيانا ونتشاجر احيانا أخرى ، ولكن في النهاية وقبل انفضاض مجلسنا نخرج أخوة ، ومن مبدأ الاخوة إنطلقنا ، حيث كان لزاما علينا أن نعمل سويا ، ونحن الآن نحصد نتاج زرعنا حيث كنا نعمل كخلية نحل لا تكل ولا تمل .
أ .عثمان شحادة
المنسق الاعلامي / مركز رافات الشبابي

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2010/09/19/209798.html[center]

تحياتي اخي العزيز راشد حسن عياش على اهتمامك وبتنمالك النجاح الباهر في التوجيهي