اعظم سبيل

وقفت أمام مرآتها
تداعب بالمشط شعرها
والموسيقى تصرخ بأعلى صوتها
والمجلات الخالعة أمام عينيها
والمساحيق على جبينها
دق احدهم باب بيتها
سالت: من أنت؟... وهي فخورة بنفسها
فأجابها.. ومن شدة دهشتها
انهمرت الدموع من عينيها
وظهرت الصدمة على وجهها
أرادت فتح الباب لزائرها
تذكرت المساحيق التي على وجهها
والموسيقى والمجلات الموجودة في غرفتها
وشعرها المكشوف لغير محرمها
وصور المغنيات تملأ حجرتها
بدون تفكير جمعتها
وفي اقرب صندوق ألقتها
وجرت تبحث عن طرحتها
والمساحيق الحمراء والسوداء أزالتها
وفتحت الباب لضيفها
فوجدته ينزل على سلمها
نادت عليه بأعلى صوتها
ليدخل منزلها
انه محمد رسول ربها
تخيل لو رأى الرسول حقا حالها
لن يغضب عليها
بل سيبكي بكاء مريرا يثلج صدرها
ضحى بعمره من اجلها
تفرقت قبور أصحابه ليصل الدين إليها
كيف سيشفع عند الله لها؟!!
ومن حوضه كيف سيسقيها؟!!
ماذا لو كان ملك الموت ضيفها
أبدا لن يطرق بابها
لن يعطيها فرصة لقضاء ما فاتها
سينزع روحها كما فعل للكثير من أصحابها
اقبلي إلى ربك يا عاصية
ابك على كل خطيئة
يحق لك أن تبكي
ولعبراتك أن تسكبي
حتى تصبح دموعك بحرا فيه تسبحي
من دنس المعاصي تتطهري
ومن مرارة الذنوب تتخلصي
ومن دموعك جسرا اجعلي
من الهلاك والعصيان اخرجي
إلى النجاة والإحسان ادخلي
في سبيل التوبة تمسكي
وبنفسك افتخري أخيتي