--------------------------------------------------------------------------------
حينما ابعدتني عنك ايادي الغدر
و سال دمي في محراب الضحايا
احتفظت بملامح وجهك الجميل
صورة خالدة في ذاكرتي
لم انساك يا شاطيء العمر و لم انسى تلك الليالي التي
كنت اقضيها على ضفافك مع جمع الاصدقاء
من شب على شيء شاب عليه
الى الان احاول المثول لرغبات الطفولة
صورتك خالدة في ذاكرتي
منذ الربيع العاشر من عمري
في فؤادي صنتك من كل عين
من نسيم الصبح عن شمس الضحى
ملامحك خلدتها في ذاكرتي
مرت سنين
وفي بعدي عنك
اخذتني رحلة العمر الى حيث العدو
ذاك الذي لطالما ارد ان يهمشك و يذلني
هم ارادوا النيل مني
هم فعلوها سهواً او ربما عمداً لا فرق
فالنتيجة واحدة
فلقد ابعدوني عنك و ابعدوك عني
و بتُ اندب كل ليلة على فراقك
حنيني الى عطر ترابك شديدُ .... و شوقي الى دجلة و فرات يزيدُ
لم يسبق ان كتبت لك يوما لأنك تعيش في كياني
فإني قد زرعتك نبتةً تنمو بين احشائي
و سقيتك من دم فؤادي
ولكنهم سلطوا خنجرا على حافة شرياني
و توهموا قتلك في ثواني..!!
و بقتلك يقضوا على احلامي
فلا تحزن يا وطني
سأعود لك ربما
او ربما جسداً يعانق ترابك الغالى
فهل تضمني يا ترى
و تشفي جرحي الدامي...؟؟
فإنـي اعشقكَ حد الملل حد الهلاك حتى و ان كنتَ من عدم
فإن العاشق حيٌ حتى و ان دفنوه في التـُرُب
او اغرقوه في الماء او احرقوه
فإذا سمع منادي الحب صاح به
سيلبي النداء سيلبي النداء
و قلبه مليءٌ بالقيم
**