شبكة بلدنا رافات
مرحبا بكم في شبكة بلدنا رافات الاولى والوحيدة لبلدة رافات

اخواني الزوار اخواتي الزائرت لرؤوية المنتدى بشكل صحيح

وجميل واسرع يرجى تحميل متصفح الانترنت موزيلا فايروفكس

نورتونا يا حلوين في منتداكم الكريم

تحيات: ادارة الموقع
شبكة بلدنا رافات
مرحبا بكم في شبكة بلدنا رافات الاولى والوحيدة لبلدة رافات

اخواني الزوار اخواتي الزائرت لرؤوية المنتدى بشكل صحيح

وجميل واسرع يرجى تحميل متصفح الانترنت موزيلا فايروفكس

نورتونا يا حلوين في منتداكم الكريم

تحيات: ادارة الموقع
شبكة بلدنا رافات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالموقع الرسميأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الواااااان مغمسة بالغربة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صدى الاياام
الــزعـــيــــم
الــزعـــيــــم
صدى الاياام


ذكر
عدد المشاركات : 919
العمر : 30
مزاجك : منيح ماشي حاله
قوتك : 59245
السمعة : 0
تاريخ الانتماء : 28/07/2008

الواااااان مغمسة بالغربة Empty
مُساهمةموضوع: الواااااان مغمسة بالغربة   الواااااان مغمسة بالغربة Empty18.03.09 13:01

ألوان مغمسة بالغربة!


تقف الوقفة ذاتها أمام المرآة وتتفقد أعضاءك جزءا جزءا! وحين تطمئن إلى ثباتها وكمالها كما عهدتَ تنسحب بفرح غريب إلى المطبخ المزهو بالفراغ، فتملأ إبريق الشاي إلى آخره وتعدّ البلاطات المرصوصة في الطريق إلى الحمام، لكن خيبة أمل تذكرك بها فرشاة أسنانك الوحيدة: إذ كم من الوقت مرّ وأنت لم تتعود على إبريق يبلع فنجان شاي واحد!؟
تشعل التلفاز الصغير، لتتشاغل به عن ندوب الهواء حولك، لكن الألم الموغل فيه يضغط على روحكَ أكثر، فتتركه يعبّئ الهواء بصوت تتجاهل معناه! ترشف كوب الشاي وأنت تحاول إيجاد لحظة مشتركة مع المدينة العابثة بالصخب حدّ الامتلاء.
من النافذة تبدو الحياة ممكنة جدا، فخارج شقتك تدرك أن الزمن يدفع بعضه كما العضلات، تتقلص أو تتمدد لا يهم، المهم أنها تتحرك على الأقل! أبواق السيارات، إشارات ضوئية كثيرة، شوارع فارهة، وألوان تعكسها الشمس الحارقة في عينيك المحمرتين.
فهل كنتَ ترسم قدر غربتك حين حملتَ رواية "الشندغة" ومضيت تجترئ السطور وتمتص المشاعر الممكنة؟ تشرب الحزن الذي يحتويها كما يجب، وتحاول أن تبتسم لتلك المضيفة الجميلة ولطفل تشبث فيك ظنا أنك أبوه. أنت الرجل الذي تجرب الغربة للمرة الأولى، وتلوك الدمع دون أن تتقيأه..!

"حزين أنا أيتها البلاد الحزينة.
المرة الأولى التي أسير بها إلى الرحيل مخلفا أعواما من البيات الجاف، لا رحيل قبلك، ولا سفر، وانطلاق خلف حدود البلاد التي تسعى لحدود البلاد. انتماء عاجز للمحدود، ورضوخ أرعن للفكرة، تسليم بصيرورة العمر الرتيبة.."
هكذا يبدأ الضجيج والانكسار معا في خطوات الكاتب قاسم توفيق نحو الغربة مع طائر الكلمات المحلق في الحزن وفوقه وأسفله..!
لذات الخطوات التي تخطها الآن، ابتداء من تلك اللحظة التي تقلكَ بها الطائرة من عمّان إلى دبي..
بضعة لحظات إذن وكل شيء يتراكم في النفس بذاك الإحساس الذي يتناثر فيك حد الاختناق المصاحب بالضرورة لأعراض البعد. أين هذا المكان من ذكرى قريتكِ التي تغني الآن كأنثى أسفل مطرها وحبها واخضرارها..
أين أنتَ من ابتهالاتها الصغيرة آخر الليل ومن دعوات أمكِ حين ترفع كفيها وعينيها إلى السماء وتدعو؟ أين أنت من ذاك الليل الذي يأتي بعتمة تظهر البدر على تمام استدارته المغرية؟
الآن عليكِ ملء زجاجات الأمل القادم بهواء الوطن الحاضر أبدا فيك، وعليك أن تنام كطفل مهدد بفقدان لعبته، يغفو ويصحو يتحسسها ويعاود الاستيقاظ والنوم. عليك أن تكون كأنثى فقدت زوجها في الحرب فمسحت دموعها ونظرت في الوجوه تحمد الله على النعمة. فكيف تصبح الغربة وساما يحسدك عليه الملايين وهم ينثرون كلاما تعرف مسبقا أنه لا يتجاوز نكتة ينتهي دورها حين تزبد بها الأفواه؟ كيف لهم أن يحسدوك؟ وأنت تبدو كنقطة سوداء وسط البياض، تمشي وتشعر أن كل ما فيك يشير إلى غربتك!

شيء ما يصرخ فيكَ كلما قرأت أكثر! فتلمّ بعضك وترتدي روحك المبعثرة قربك وتأتي البحر.
للبحر رائحة امرأة لم تعرفها يوما، لها صخب هادئ، ونظرة قادرة على جعلكَ تحكي كل ما في جوفكَ دفعة واحدة. ربما لهذا تظن أن المرأة هي الكلمات، والاحتواء المخبئ عن موجات منارات الشاطئ ليلا.
تحمل ورقة كتبت عليها كما في رواية الشندغة:
"يا بحر،
تفجر بالصوت..!"
ورميتها للبحر. فهل سيثور الآن، ليمنحك فرصة الصراخ بخوائك ووحدتك؟ أم أنك تنتظر منه أن تسيرا معا كمحبين حتى التعب؟
أنت لا تعرف!
لكنك تسكن فجأة، تأخذك أنفاس مغايرة لنسيم بارد، شيء من الرائحة الباعثة على الاستقرار،
شيء من البحث،
ومن العنفوان والقوة، تلك التي يدفعها الحرج خارج الصوت والهواء والعمر. فتركض بلا نعل وتتبلل. تبلل بماء البحر عمدا وتخشى أن تنشف. كلما عاودتك كلمات الرواية الأخيرة في خاطركَ ذهبت للبحر. أنت تخشى أن تنشف مثل بطلها، وتخشى أن تصل بكَ التساؤلات إلى تلك النقطة: "أيامي كظل مائل، وأنا مثل العشب يبست".
أنت تصرخ الآن: تبلل بالبحر يا طفل
!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله عياش
الــزعـــيــــم
الــزعـــيــــم
عبدالله عياش


ذكر
عدد المشاركات : 1591
العمر : 27
المكان : رافات
مزاجك : لعب كرة القدم
قوتك : 60359
السمعة : 0
تاريخ الانتماء : 28/07/2008

الواااااان مغمسة بالغربة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الواااااان مغمسة بالغربة   الواااااان مغمسة بالغربة Empty18.03.09 14:54

مشكور على الكلام الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صدى الاياام
الــزعـــيــــم
الــزعـــيــــم
صدى الاياام


ذكر
عدد المشاركات : 919
العمر : 30
مزاجك : منيح ماشي حاله
قوتك : 59245
السمعة : 0
تاريخ الانتماء : 28/07/2008

الواااااان مغمسة بالغربة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الواااااان مغمسة بالغربة   الواااااان مغمسة بالغربة Empty18.03.09 18:11

يسلموووو على مرورك الراائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صدى الاياام
الــزعـــيــــم
الــزعـــيــــم
صدى الاياام


ذكر
عدد المشاركات : 919
العمر : 30
مزاجك : منيح ماشي حاله
قوتك : 59245
السمعة : 0
تاريخ الانتماء : 28/07/2008

الواااااان مغمسة بالغربة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الواااااان مغمسة بالغربة   الواااااان مغمسة بالغربة Empty20.03.09 19:04

شو وين الردودددددددد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الواااااان مغمسة بالغربة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة بلدنا رافات :: كـــــــلام بــــــــلــــــدنــــــــــــــــــا :: بلدنا للشعر والخواطر | The world of poetry-
انتقل الى: